إجماع مهري واسع يعلن رفض الوصاية الخارجية ويتمسك بأمن واستقرار المحافظة

أكد لقاء موسّع لوجهاء ومشايخ وأعيان محافظة المهرة، إلى جانب الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية والقبلية، ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، تمسك أبناء المحافظة بحقهم الكامل في إدارة شؤونهم المحلية، ورفضهم القاطع لأي تدخلات خارجية أو محاولات فرض الوصاية تحت أي ذريعة.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللقاء الذي عُقد برعاية السلطان محمد بن عبدالله آل عفرار، ناقش خلاله المجتمعون آخر التطورات والأحداث التي تشهدها المحافظة والمنطقة، مؤكدين وحدة الموقف تجاه الثوابت الوطنية والمبادئ التي لا يمكن التنازل عنها.

وشدد البيان على أن أبناء المهرة هم الأقدر والأجدر على صون محافظتهم والحفاظ على هويتها المدنية ونسيجها الاجتماعي المتماسك، معتبرًا أن أمن واستقرار المهرة قرار محلي خالص لا يقبل الإملاءات أو التأثيرات الخارجية.

كما عبّر المجتمعون عن رفضهم لأي محاولات لجرّ المحافظة نحو التوتر أو عسكرة الأوضاع، مؤكدين ضرورة معالجة القضايا الأمنية عبر السلطات المحلية وبما يحفظ خصوصية المهرة ويصون السلم الأهلي ويجنبها الصراعات.

وأشاد اللقاء بدور السلطة المحلية في المحافظة، ممثلة بالمحافظ محمد علي ياسر، في جهودها المتواصلة للحفاظ على الأمن والاستقرار، والدعوة إلى الحكمة وضبط النفس، وتعزيز أجواء التهدئة والحوار.

ودعا البيان جميع المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية في المهرة إلى توحيد الصف ونبذ الخلافات، والعمل بروح المسؤولية الوطنية لتغليب المصلحة العامة وحماية المحافظة من أي محاولات تهدف إلى زعزعة أمنها أو المساس بحقوق أبنائها.

وفي ختام البيان، أكد المجتمعون دعمهم الكامل وغير المشروط لكل الجهود الرامية إلى حماية محافظة المهرة، والحفاظ على استقرارها، مجددين تمسكهم بحق أبناء المحافظة في إدارة شؤونهم بحرية، والاستعداد للوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد يمس سيادة المهرة وأمنها ومستقبلها.