مصادر مطلعة: الإمارات تدفع نصف مليار دولار لتعزيز نفوذها في حضرموت والمهرة

كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن قيام دولة الإمارات العربية بصرف نحو 500 مليون دولار في إطار تحركات تهدف إلى بسط النفوذ والسيطرة على المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها حضرموت والمهرة وشبوة .

وبحسب مصادر مطلعة في شبكات تحويل الأموال ، جرى توجيه هذه المبالغ إلى قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي تحت مسميات مختلفة، شملت تكاليف عسكرية، وحوافز مالية، وشراء ولاءات، واستقطاب شخصيات قبلية واجتماعية ومشائخ، إلى جانب سياسيين وإعلاميين وتكوين جماعات لوبي تأثير سياسي في الدوائر المقربة في بعض الدول الأوروبية وأمريكا.

وأوضحت المصادر أن جزءًا من التمويل خُصص لتنفيذ حملات إعلامية ودعاية حربية منظمة، إضافة إلى العمل على بناء تحالفات سياسية وحزبية وقبلية تهدف إلى تهيئة الأرضية لفرض واقع جديد في المحافظات الشرقية.

وأكدت المصادر أن هذه التحركات تثير مخاوف واسعة من تعقيد المشهد السياسي والأمني، وتهديد النسيج الاجتماعي في حضرموت والمهرة، في ظل رفض شعبي وقبلي متصاعد لأي محاولات لفرض أجندات خارجية على حساب إرادة أبناء المحافظات. 

وأوضحت المصادر إن السيطرة على المهرة وحضرموت  يأتي ضمن صراع نفوذ بين الحليفين على المصالح الاستراتيجية في اليمن ودول الإقليم خصوصا بعد بروز الدور السعودي في السودان بعد أحداث الفاشر الدأمية .

من جانب أخر وصف القيادي في الانتقالي فادي باعوم قبل أيام في منشور على صفحته في فيسبوك، التدخلات في المحافظات الشرقية بأنها “انحياز واعٍ لبناء الدولة”، في وقت تشهد فيه حضرموت والمهرة توتراً غير مسبوق رفضاً لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وقال فادي باعوم إن وقوف الإمارات خلف الانتقالي “ليس ترفاً ولا علاقات عامة”، بل هو قرار استراتيجي لفرض واقع جديد. وربط باعوم بشكل مباشر بين الدعم الإماراتي وما سماه “استعادة الدولة”.