رحيل فؤاد الحميري.. نعي يمني واسع وإشادات بحياة الشاعر والثائر البارز

فُجع الوسط الإعلامي والسياسي والثقافي اليمني، اليوم الجمعة، بوفاة الشاعر والسياسي البارز فؤاد الحميري، نائب وزير الإعلام الأسبق، الذي وافته المنية في مدينة إسطنبول التركية بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.
وكان الحميري قد نُقل مؤخرًا إلى أحد مستشفيات إسطنبول لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، ما أدى إلى وفاته، تاركًا خلفه إرثًا وطنيًا وثقافيًا حافلًا.
وحظي الحميري بمكانة بارزة في المشهد اليمني، إذ عرف بصفته شاعرًا لثورة فبراير، وخطيبًا مفوهًا، وسياسيًا نزيهًا، وصاحب موقف وكلمة في وجه الاستبداد.
وقد عبرت شخصيات سياسية وإعلامية وأكاديمية عن حزنها العميق لرحيل الحميري، مشيدة بمناقبه ومسيرته الغنية بالعطاء والصدق، وواصفة إياه بأنه أحد الرموز الوطنية الصادقة في زمن صعب.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، الدكتور محمد الظاهري، قال في رثائه: "رحيل شاعر ثورة فبراير... كنت أراه أسبوعيًا قبيل خطبة الجمعة في ميدان الستين بصنعاء. كان خطيبًا مفوهًا، قوي الحجة، صادقًا ومقدامًا."
أما الباحث السياسي ياسين التميمي، فقد كتب:"وداعًا أيها الشاعر بحجم الوطن... لله الأمر من قبل ومن بعد. عرفتك عن قرب في إسطنبول، واعتدت على روحك المرحة وطلتك الخفيفة".
وأضاف" واجهت المرض برضى وهدوء، وكنت مثالاً للصبر والتسليم. ستظل ذكراك وشعرك شاهداً على رجل استثنائي مرّ من هنا.. أعزي نفسي وكل اليمنيين، وأخص بالتعزية أسرته الكريمة: زوجته، ابنته، وأولاده الأربعة، وإخوانه وأخواته."
أما الصحفي عامر الدميني قال:"رحمة الله تغشاك يا فؤاد الحميري. كنت رجل الكلمة والموقف، قولاً وفعلاً. عزاؤنا لأهلك ومحبيك، ونسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته."
من جانبه، قال الصحفي مصطفى نصر:"إن القلب ليحزن والعين لتدمع، وإنّا على فراقك لمحزونون. الشاعر الشجاع والملهم، فؤاد الحميري، في ذمة الله. إنا لله وإنا إليه راجعون."
أما الإعلامي علي صلاح أحمد، قد كتب في تأثر بالغ: "آلمنا رحيلك أيها الأخ الحبيب، الصديق النبيل، الأستاذ الملهم، والمواطن الغيور. رحل الخطيب المفوه، الشاعر بكل مشاعره، السياسي النزيه".
وأضاف" صحبتك كانت من أجمل محطات العمر. اللهم تقبله في عبادك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. خالص التعازي لأسرته وذويه ومحبيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون."
بدوره، قال البرلماني محمد الحميري"أي عملاق ودعنا اليوم.. رحمة الله تغشاك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة أيها الوطني الشامخ والأديب الحكيم والشاعر الفحل الأستاذ فؤاد الحميري".
وأضاف "عشت في زمن لا يحترم المواهب ولا المخلصين ، ورحلت عن عالم لا يقدر إلا التافهين،وإن القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك لمحزونون".